فلما أيس إخوة يوسف{[34933]} من أخيه أن يدفع إليهم{[34934]} . { خلصوا نجيا }[ 80 ] : أي : انفردوا وليس{[34935]} يوسف{[34936]} وأخوه معهم أي : خلوا يتناجون بينهم{[34937]} . فقال كبيرهم في العقل وهو شمعون{[34938]} ، وقيل : بل ( هو ){[34939]} كبيرهم في السن ( وهو ){[34940]} روبيل ، وهو ابن خالة يوسف . وهو الذي كان نهاهم عن قتله{[34941]} .
وقيل : كبيرهم يهوذا يعني به : كبيرهم في العقل{[34942]} ، والفهم لا{[34943]} في السن ، ولم يختلف في أن كبيرهم في السن روبيل . فهو أولى الآية ( قال لهم ){[34944]} :
{ ألم تعلموا أن أباكم أخذ عليكم موثقا من الله }[ 80 ] في أخيكم هذا ، ومن قبل تفريطكم في يوسف ، وفعلكم فيه{[34945]} .
والمعنى : [ و{[34946]} ] من قبل هذا : تفريطكم{[34947]} في يوسف{[34948]} .
و( ما ) زائدة ، والمعنى : ومن قبل فرطتم{[34949]} في يوسف/ ويجوز أن تكون في موضع نسب عطف على ( أن ){[34950]} .
ويجوز أن يكون في موضع رفع على معنى : ومن قبل هذا تفريطكم { في يوسف }{[34951]} ، فتكون { ومن قبل } في موضع الخبر .
قوله : { فلن أبرح الأرض }[ 80 ] : أي : لن أبرح من أرض مصر{[34952]} .
{ حتى ياذن لي أبي }[ 80 ] بالقدم عليه ، { أو{[34953]} يحكم الله لي }{[34954]} أي : بالمن مع أخي ، فأمضي معه{[34955]} .
وقيل : المعنى : { يحكم الله لي } بالسيف ، فأحارب ، وآخذ{[34956]} أخي . قاله أبو صالح{[34957]} .
وقيل : المعنى : أو يقضي الله لي بالخروج من أرض مصر ، وترك أخي .
وروي أن يهودا قال ليوسف{[34958]} : يا أيها الملك ! إن لم تخل سبيله معنا لأصبحن صيحة لا يبقى في مدينتك حامل ، إلا أسقطت{[34959]} ما في بطنها . وكان ذلك في ولد يعقوب{[34960]} عند الغضب معروفا . فكلم يوسف{[34961]} ابنا له صغيرا بالقبطية{[34962]} فقال له : ضع{[34963]} يديك{[34964]} بين كتفي يهوذا ، ولا يشعر بك أحد ، وكان الناس{[34965]} مجتمعين ، فدخل{[34966]} الصبي بين الناس حتى وضع يده بين كتفي يهوذا ، فذهب غضبه . فقال يهوذا : لقد مسني من ولد يعقوب ، ولم ير{[34967]} أحدا{[34968]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.