تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَلَمَّا ٱسۡتَيۡـَٔسُواْ مِنۡهُ خَلَصُواْ نَجِيّٗاۖ قَالَ كَبِيرُهُمۡ أَلَمۡ تَعۡلَمُوٓاْ أَنَّ أَبَاكُمۡ قَدۡ أَخَذَ عَلَيۡكُم مَّوۡثِقٗا مِّنَ ٱللَّهِ وَمِن قَبۡلُ مَا فَرَّطتُمۡ فِي يُوسُفَۖ فَلَنۡ أَبۡرَحَ ٱلۡأَرۡضَ حَتَّىٰ يَأۡذَنَ لِيٓ أَبِيٓ أَوۡ يَحۡكُمَ ٱللَّهُ لِيۖ وَهُوَ خَيۡرُ ٱلۡحَٰكِمِينَ} (80)

{ فلما استيئسوا منه خلصوا نجياً } يعني أخوة يوسف أيسوا من بنيامين أن يرد إليهم ، خلصوا اعتزلوا وانفردوا عن الناس ، نجياً أي يناجي بعضهم بعضاً ، وقيل : يتناجون في محاربته فلم يتفقوا على ذلك ، وقيل : يتناجون بالرجوع إلى أبيهم فلم يتفقوا حياء من أبيهم { قال كبيرهم } وهو روبيل ، وقيل : شمعون وكان رئيسهم وأكثرهم في الفضل ، وقيل : يهوذا { ألم تعلموا أن أباكم قد أخذ عليكم موثقاً } أي يميناً { فلن أبرح الأرض } أي لن أزال بهذه الأرض ، قيل : هي أرض مصر { حتى يأذن لي أبي } بالانصراف اليه { أو يحكم الله لي } بالخروج منها أو بالانتصاف منها أو بالانتصاف ممن أخذ أخي ، أو بخلاصه من يده بسبب من الأسباب { وهو خير الحاكمين } لأنه لا يحكم إلا بالحق والعدل