{ لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً } أي قالوا : هذه المقالة لكي يحملوا أوزارهم كاملة . لم يكفر منها شيء لعدم إسلامهم الذي هو سبب لتكفير الذنوب . وقيل : إن اللام هي لام العاقبة ، لأنهم لم يصفوا القرآن بكونه أساطير لأجل يحملون الأوزار ، ولكن لما كان عاقبتهم ذلك حسن التعليل به كقوله : { لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً } [ القصص : 8 ] . وقيل : هي لام الأمر { وَمِنْ أَوْزَارِ الذين يُضِلُّونَهُمْ } أي : ويحملون بعض أوزار الذين أضلوهم ، لأن من سنّ سنّة سيئة ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها . وقيل : «من » للجنس ، لا للتبعيض أي : يحملون كل أوزار الذين يضلونهم ، ومحلّ { بِغَيْرِ عِلْمٍ } النصب على الحال من فاعل { يضلونهم } أي : يضلون الناس جاهلين غير عالمين بما يدعونهم إليه ، ولا عارفين بما يلزمهم من الآثام . وقيل : إنه حال من المفعول أي : يضلون من لا علم له ، ومثل هذه الآية : { وَلَيَحْمِلنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَّعَ أَثْقَالِهِمْ }
[ العنكبوت : 13 ] . وقد تقدّم في الأنعام الكلام على قوله : { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى } [ الأنعام : 164 ] { أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ } أي : بئس شيئاً يزرونه ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.