قوله تعالى { وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا }
أخرج البخاري ومسلم عن أنس بن مالك مرفوعا : " من سره أن يُبسط له في رزقه أو يُنسأ له في أثره فليصل رحمه " .
( صحيح البخاري-البيوع ، ب من أحب البسط في الرزق رقم2067 ) ، ( وصحيح مسلم-البر والصلة ، صلة الرحم رقم2557 ) .
وأخرج مسلم بسنده عن أبي هريرة أن رجلا قال : يا رسول الله ! إن لي قرابة ، أصلهم ويقطعوني ، وأحسن إليهم ويسيئون إلي ، وأحلهم عنهم ويجهلون علي ، فقال : " لئن كنت كما قلت ، فكأنما تسفهم الملَّ ، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ، ما دمت على ذلك " .
قال الإمام أحمد : ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا ليث ، عن خالد بن يزيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن أنس بن مالك أنه قال : أتى رجل من بني تميم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني ذو مال كثير وذوا أهل وولد وحاضرة فأخبرني كيف أنفق وكيف أصنع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تخرج الزكاة من مالك فإنها طهرة تطهرك وتصل أقرباءك وتعرف حق السائل والجار والمسكين فقال : يا رسول الله اقلل لي قال : " فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا " فقال : حسبي يا رسول الله إذا أديت الزكاة إلى رسولك فقد برئت منها إلى الله ورسوله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " نعم إذا أديتها إلى رسولي فقد برئت منها فلك أجرها وإثمها على من بدّلها " .
( المسند3/136 ) . وسنده حسن وليث هو ابن سعد المصري معروف بالرواية عن خالد بن يزيد المصري ، أخرجه الحاكم من طريق الليث به وصححه ووافقه الذهبي( المستدرك2/360 ) .
قال الطبري : حدثنا عمران بن موسى ، قال : ثنا عبد الوارث بن سعيد ، قال : ثنا حبيب المعلم ، قال : سأل رجل الحسن ، قال : أعطي قرابتي زكاة مالي فقال : إن لهم في ذلك لحقا سوى الزكاة ، ثم تلا هذه الآية { وآت ذا القربى حقه } أ . ه .
انظر سورة البقرة آية( 177 ) لبيان المسكين وابن السبيل .
قال الطبري : حدثنا ابن بشار ، قال : ثنا عبد الرحمن ، قال : ثنا سفيان ، عن سلمة ، عن مسلم البطين ، عن أبي العبيدين ، قال : سئل عبد الله عن المبذر ، فقال : الإنفاق في غير حق أ . ه .
وسنده صحيح ورجاله ثقات ، وابن بشار هو محمد ، وعبد الرحمن هو ابن مهدي ، وسفيان هو الثوري ، وسلمة ابن كهيل وأبو العبيدين معاوية بن سبره ، وعبد الله هو ابن مسعود وأخرجه الحاكم في( المستدرك-كتاب التفسير )من طريق يحيى بن الجزار عن أبي العبيدين به وأطول وصححه ووافقه الذهبي .
وأخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله : { ولا تبذر تبذيرا } قال التبذير : النفقة في معصية الله ، وفي غير الحق وفي الإفساد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.