[ 26 ] { وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذّّر تبذيرا 26 } .
ثم وصى تعالى بغير الوالدين من الأقارب ، بعد الوصية / بهما ، بقوله سبحانه : { وآت ذا القربى حقه } أي من صلته وحسن المعاشرة ، والبر له بالإنفاق عليه .
قال المهايمي : لم يقل ( القريب ) لأن المطلق ينصرف إلى الكامل . والإضافة ، لما كانت لأدنى الملابسة ، صدق ( ذو القربى ) على كل من له قرابة ما . { والمسكين } أي الفقير من الأباعد . وفي الأقارب مع الصدقة صلة الرحم . { وابن السبيل } أي المسافر المنقطع به . أي أعنه وقوّه على قطع سفره ويدخل فيه ما يعطاه من حمولة أو معونة أو ضيافة فإن ذلك كله من حقه : { ولا تبذر تبذيرا } أي بوجه من الوجوه ، بالإنفاق في محرم أو مكروه ، أو على من لا يستحق ، فتحسبه إحسانا إلى نفسك أو غيرك . أفاده المهايمي . وفي ( الكشاف ) : كانت الجاهلية تنحر إبلها وتتياسر عليها ، وتبذر أموالها في الفخر والسمعة ، وتذكر ذلك في أشعارها . فأمر الله بالنفقة في وجوهها ، مما يقرب منه ويزلف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.