وقوله سبحانه : { وَآتِ ذَا القربى حَقَّهُ والمسكين وابن السبيل } [ الإسراء : 26 ] .
قال الجمهورُ : الآية وصيةٌ للنَّاس كلِّهم بصلة قرابتهم ، خوطِبَ بذلك النبيُّ صلى الله عليه وسلم والمراد الأمة ، «والحَقُّ » ، في هذه الآية ، ما يتعيَّن له ، مِنْ صلة الرحم ، وسدِّ الخُلْة ، والمواساةِ عند الحاجة بالمالِ والمعونةِ بكلِّ وجْه ، قال بنحو هذا الحسنُ وابن عباس وعكرمة وغيرهم ، «والتبذير » إِنفاق المال في فسادٍ أو في سرفٍ في مباحٍ .
وقوله تعالى : { وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ } [ الإسراء : 28 ] أي : عمَّن تقدَّم ذكره من المساكين وابن السبيل ، { فَقُل لَّهُمْ قَوْلاً مَّيْسُورًا } أي : فيه ترجيةٌ بفضل اللَّه ، وتأنيسٌ بالميعاد الحسنِ ، ودعاءٌ في توسعة اللَّه وعطائه ، وروي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقولُ بَعْدَ نزولِ هذه الآية ، ( إِذَا لَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ مَا يُعْطِي : يَرْزُقُنا اللَّهُ وإيَّاكُمْ مِنْ فضله ) وال{ رَحْمَةٍ } على هذا التأويل : الرزق المنتظر ، وهذا قول ابن عباس وغيره ، والميسور : من اليسر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.