قوله تعالى{ يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة }
انظر الروايات الواردة تحت قوله تعالى{ واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة غلا على الخاشعين }الآية( 45 )من هذه السورة .
واخرج عبد الرزاق عن معمر عن الزهري ، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أمه ام كلثوم بنت عقبة بن ابي معيط ، وكانت من المهاجرات الأول ، في قوله{ واستعينوا بالصبر والصلاة } قال : غشي على عبد الرحمن بن عوف غشية ظنوا ان نفسه فيها فخرجت امرأته ام كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت ان تستعين من الصبر والصلاة ، قال : فلما أفاق قال : أغشي علي ؟ قالوا : نعم ، قال : صدقتم إنه أتاني ملكان في غشيتي هذه ، فقالا : انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين ، قال : فانطلقا بي ، فلقيهما ملك آخر ، فقال : أين تريدان ؟ قالا : نحاكمه إلى العزيز الأمين ، قال : فأرجعاه ، فإن هذا ممن كتبت لهم السعادة وهم في بطون أمهاتهم ، وسيمتع الله به بنيه ما شاء الله قال : فعاش شهرا ثم مات .
ورجاله ثقات وإسناده صحيح ، وأخرجه الحاكم من طريق عبد الرزاق به بنحوه وصححه ووافقه الذهبي . ( المستدرك 2/269 ) .
وأخرج مسلم بسنده عن صهيب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عجبا لأمر المؤمن . إن امره كله خير . وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن . إن أصابته سراء شكر . فكان خيرا له . وإن أصابته ضراء صبر ، فكان خيرا له " .
( الصحيح رقم 2999 –كتاب الزهد والرقائق ، بيان المؤمن أمره كله خير ) .
قال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، ثنا عبدة بن سليمان المروزي ، أبنا ابن المبارك ، أبنا ابن لهيعة ، عن عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير ، قال : الصبر : اعتراف العبد لله بما أصاب منه ، واحتسابه عند الله رجاء ثوابه وقد يجزع الرجل وهو متجلد لا يرى منه إلا الصبر .
( في إسناده ابن لهيعة وهو عبد الله بن لهيعة صدوق اختلط بعد احتراق كتبه ، وعطاء بن دينار لم يسمع من سعيد بن جبير . أما بالنسبة لابن لهيعة فقد روى عنه ابن المبارك وهو أحد العبادلة ، ورواية العبادلة عنه صحيحة قبل الاحتراق ، وأما بالنسبة لعطاء بن دينار فإنه يروي تفسير سعيد بن جبير وجادة لأنه وجد هذا التفسير في ديوان الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان وهو الذي أمر سعيد بن جبير أن يفسر القرآن( الجرح والتعديل 6/332 ) . والوجادة احتج بها المحدثون . وباقي رجاله ثقات إلا عبدة صدوق . فالإسناد حسن والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.