التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ} (63)

وقوله { فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق } ذكر أن الله كان قد أمر البحر أن لا ينفلق حتى يضربه موسى بعصاه .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن السدي { فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم } يقول : كالجبل العظيم ، فدخلت بنو إسرائيل ، و كان في البحر اثنا عشر طريقا ، في كل طريق سبط ، وكان الطريق كما إذا انفلقت الجدران ، فقال : كل سبط قد قتل أصحابنا ، فلما رأى ذلك موسى دعا الله فجعلها قناطر كهيئة الطيقان ، فنظر آخرهم إلى أولهم حتى خرجوا جميعا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ، قوله { فكان كل فرق كالطود العظيم } يقول : كالجبل .