الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ} (63)

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { كالطود } قال : كالجبل .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن ابن مسعود في قوله { كالطود } قال : كالجبل .

وأخرج عبد بن حميد عن قتادة قال { الطود } الجبل .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وأزلفنا ثم الآخرين } قال : هم قوم فرعون قربهم الله حتى أغرقهم في البحر .

وأخرج ابن مردويه عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى حين انفلق البحر ؟ قلت : بلى . قال : اللهم لك الحمد وإليك المتكل وبك المستغاث وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله » قال ابن مسعود : فما تركتهن منذ سمعتهن من النبي صلى الله عليه وسلم .

أخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام : أن موسى لما انتهى إلى البحر قال : يا من كان قبل كل شيء ، والمكوّن لكل شيء ، والكائن بعد كل شيء ، اجعل لنا مخرجاً . فأوحى الله إليه { أن اضرب بعصاك البحر } .

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال : كان البحر ساكناً لا يتحرك فلما كان ليلة ضربه موسى بالعصا صار يمد ويجزر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن قيس بن عباد قال : لما انتهى موسى ببني إسرائيل إلى البحر قالت بنو إسرائيل لموسى : أين ما وعدتنا ؟ هذا البحر بين أيدينا ، وهذا فرعون وجنوده قد دهمنا من خلفنا . فقال موسى للبحر : انفرق أبا خالد فقال : لن أفرق لك يا موسى أنا أقدم منك وأشد خلقاً فنودي { أن اضرب بعصاك البحر } .

وأخرج أبو العباس محمد بن إسحاق السراج في تاريخه وابن عبد البر في التمهيد من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس قال : كتب صاحب الروم إلى معاوية يسأله عن أفضل الكلام ما هو ؟ والثاني . والثالث . والرابع . وعن أكرم الخلق على الله ، وأكرم الأنبياء على الله ، وعن أربعة من الخلق لم يركضوا في رحم ، وعن قبر سار بصاحبه ، وعن المجرة ، وعن القوس ، وعن مكان طلعت فيه الشمس لم تطلع قبله ولا بعده ، فلما قرأ معاوية الكتاب قال : أخزاه الله وما علمي ما ههنا ! فقيل له : اكتب إلى ابن عباس فسله .

فكتب إليه يسأله . فكتب إليه ابن عباس : إن أفضل الكلام لا إله إلا الله كلمة الإخلاص لا يقبل عمل إلا بها ، والتي تليها سبحان الله وبحمده أحب الكلام إلى الله ، والتي تليها الحمد لله كلمة الشكر ، والتي تليها الله أكبر فاتحة الصلوات والركوع والسجود ، وأكرم الخلق على الله آدم عليه السلام ، وأكرم أماء الله مريم .

وأما الأربعة التي لم يركضوا في رحم فآدم ، وحوّاء ، والكبش الذي فدى به إسماعيل ، وعصا موسى حيث ألقاها فصار ثعباناً مبيناً . وأما القبر الذي سار بصاحبه فالحوت حين التقم يونس ، وأما المجرة فباب السماء ، وأما القوس فإنها أمان لأهل الأرض من الغرق بعد قوم نوح ، وأما المكان الذي طلعت فيه الشمس لم تطلع قبله ولا بعده ، فالمكان الذي انفرج من البحر لبني إسرائيل .

فلما قرأ عليه الكتاب أرسل به إلى صاحب الروم فقال : لقد علمت أن معاوية لم يكن له بهذا علم ، وما أصاب هذا إلا رجل من أهل بيت النبوة .

وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : جاء موسى إلى فرعون وعليه جبة من صوف ، ومعه عصا فضحك فرعون . فألقى عصاه ، فانطلقت نحوه كأنها عنق بختي فيها أمثال الرماح تهتز . فجعل فرعون يتأخر وهو على سريره فقال فرعون : خذها واسلم . فعادت كما كانت وعاد فرعون كافراً . فأمر موسى أن يسير إلى البحر ، فسار بهم في ستمائة ألف ، فلما أتى البحر أمر البحر إذا ضربه موسى بعصاه أن ينفرج له ، فضرب موسى بعصاه البحر فانفلق منه اثنا عشر طريقاً ، لكل سبط منهم طريق ، وجعل لهم فيها أمثال الكوى ينظر بعضهم إلى بعض .

واقبل فرعون في ثمانمائة ألف حتى أشرف على البحر . فلما رآه هابه وهو على حصان له ، وعرض له ملك وهو على فرس له أنثى ، فلم يملك فرعون فرسه حتى أقحمه وخرج آخر بني إسرائيل ، وولج أصحاب فرعون حتى إذا صاروا في البحر فأطبق عليهم ، فغرق فرعون بأصحابه .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أوحى الله إلى موسى : أن اسر بعبادي ليلاً إنكم متبعون . فأسرى موسى ببني إسرائيل ليلاً ، فاتبعهم فرعون في ألف ألف حصان سوى الإناث ، وكان موسى في ستمائة ألف ، فلما عاينهم فرعون قال { إن هؤلاء لشرذمة قليلون ، وإنهم لنا لغائظون ، وإنا لجميع حاذرون } [ الشعراء : 54-56 ] فأسرى موسى ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر فالتفتوا فإذا هم برهج دواب فرعون فقالوا : يا موسى { أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعدما جئتنا } [ الأعراف : 129 ] هذا البحر أمامنا ، وهذا فرعون قد رهقنا بمن معه قال : { عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون } [ الأعراف : 129 ] فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر ، وأوحى إلى البحر : أن اسمع لموسى وأطع إذا ضربك . فثاب البحر له أفكل يعني رعدة لا يدري من أي جوانبه يضرب .

فقال يوشع لموسى : بماذا أمرت ؟ قال : أمرت أن أضرب البحر . قال : فاضربه : فضرب موسى البحر بعصاه فانفلق فكان فيه اثنا عشر طريق كل طريق كالطود العظيم ، فكان لكل سبط فيهم طريق يأخذون فيه ، فلما أخذوا في الطريق قال بعضهم لبعض : ما لنا لا نرى أصحابنا ؟ فقالوا لموسى : إن أصحابنا لا نراهم ؟ قال : سيروا فإنهم على طريق مثل طريقكم قالوا : لن نؤمن حتى نراهم قال موسى : اللهم أعني على أخلاقكم السيئة .

فأوحى الله إليه : أن قل بعصاك هكذا وأومأ بيده يديرها على البحر . قال موسى بعصاه على الحيطان هكذا فصار فيها كوات ينظر بعضهم إلى بعض ، فساروا حتى خرجوا من البحر .

فلما جاز آخر قوم موسى هجم فرعون على البحر هو وأصحابه ، وكان فرعون على فرس أدهم حصان ، فلما هجم على البحر هاب الحصان أن يقتحم في البحر ، فتمثل له جبريل على فرس أنثى ، فلما رآها الحصان اقتحم خلفها ، وقيل لموسى { اترك البحر رهوا } [ الدخان : 24 ] قال : طرقاً على حاله . ودخل فرعون وقومه في البحر ، فلما دخل آخر قوم فرعون وجاز آخر قوم موسى أطبق البحر على فرعون وقومه فأغرقوا .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن مسعود رضي الله عنه أن موسى حين أسرى ببني إسرائيل بلغ فرعون فأمر بشاة فذبحت ، ثم قال : لا يفرغ من سلخها حتى يجتمع إلي ستمائة ألف من القبط . فانطلق موسى حتى انتهى إلى البحر فقال له : انفرق . فقال له البحر : لقد استكثرت يا موسى وهل انفرقت لأحد من ولد آدم ؟ ومع موسى رجل على حصان له فقال أين أمرت يا نبي الله بهؤلاء ؟ قال : ما أمرت إلا بهذا الوجه . فاقتحم فرسه فسبح به ثم خرج فقال : أين أمرت يا نبي الله ؟ قال : ما أمرت إلا بهذا الوجه . قال : ما كذبت ولا كذبت . فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر ، فضربه موسى بعصاه فانفلق فكان فيه اثنا عشر طريقاً ، لكل سبط طريق يتراءون ، فلما خرج أصحاب موسى وتتام أصحاب فرعون التقى البحر عليهم فأغرقهم .

وأخرج عبد بن حميد والفريابي وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي موسى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « إن موسى لما أراد أن يسير ببني إسرائيل أضل الطريق فقال لبني إسرائيل : ما هذا ؟ فقال له علماء بني إسرائيل : أن يوسف لما حضره الموت أخذ علينا موثقاً أن لا نخرج من مصر حتى ننقل تابوته معنا فقال لهم موسى : أيكم يدري أين قبره ؟ فقالوا : ما يعلم أحد مكان قبره إلا عجوز لبني إسرائيل . فأرسل إليها موسى فقال : دلينا على قبر يوسف ، فقالت : لا والله حتى تعطيني حكمي قال : وما حكمك ؟ قالت : أن أكون معك في الجنة . فكأنه ثقل عليه ذلك فقيل له : اعطها حكمها . فانطلقت بهم إلى بحيرة مشقشقة ماء فقالت لهم : انضبوا عنها الماء ففعلوا قالت : احفروا . فحفروا فاستخرجوا قبر يوسف ، فلما احتملوه إذا الطريق مثل ضوء النهار » .

وأخرج ابن عبد الحكم في فتوح مصر عن سماك بن حرب ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لما أسرى موسى ببني إسرائيل غشيتهم غمامة حالت بينهم وبين الطريق أن يبصروه . وقيل لموسى : لن تعبر إلا ومعك عظام يوسف قال : وأين موضعها ؟ قالوا : ابنته عجوز كبيرة ذاهبة البصر تركناها في الديار .

فرجع موسى فلما سمعت حسه قالت : موسى ؟ قال : موسى . قالت : ما وراءك ؟ قال : أمرت أن أحمل عظام يوسف . قالت : ما كنتم لتعبروا إلا وأنا معكم قال : دليني على عظام يوسف قالت : لا أفعل إلا أن تعطيني ما سألتك قال : فلك ما سألت قالت : خذ بيدي . فأخذ بيدها فانتهت به إلى عمود على شاطئ النيل في أصله سكة من حديد موتدة فيها سلسلة فقالت : إنا دفناه من ذلك الجانب . فأخصب ذلك الجانب وأجدب ذا الجانب ، فحولناه إلى هذا الجانب فأخصب هذا الجانب وأجدب ذاك ، فلما رأينا ذلك جمعنا عظامه فجعلناها في صندوق من حديد ، وألقيناه في وسط النيل فأخصب الجانبان جميعاً .

فحمل الصندوق على رقبته وأخذ بيدها فألحقها بالعسكر وقال لها : سلي ما شئت قالت : فإني أسألك أن أكون أنا وأنت في درجة واحدة في الجنة ، ويرد علي بصري وشبابي حتى أكون شابة كما كنت . قال : فلك ذلك » .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال : أوصى يوسف عليه السلام إن جاء نبي من بعدي فقولوا له : يخرج عظامي من هذه القرية . فلما كان من أمر موسى ما كان يوم فرعون فمر بالقرية التي فيها قبر يوسف ، فسأل عن قبره فلم يجد أحد يخبره فقيل له : ههنا عجوز بقيت من قوم يوسف . فجاءها موسى عليه السلام فقال لها : تدليني على قبر يوسف ؟ فقالت : لا أفعل حتى تعطيني ما اشترط عليك . فأوحى الله إلى موسى : أن أعطها شرطها قال لها : وما تريدين ؟ قالت : أكون زوجتك في الجنة . فأعطاها فدلته على قبره .

فحفر موسى القبر ثم بسط رداءه وأخرج عظام يوسف فجعله في وسط ثوبه ، ثم لف الثوب بالعظام فحمله على يمينه فقال له الملك الذي على يمينه : الحمل يحمل على اليمين ! قال : صدقت هو على الشمال وإنما فعلت ذلك كرامة ليوسف .

وأخرج ابن عبد الحكم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس قال : كان يوسف عليه السلام قد عهد عند موته أن يخرجوا بعظامه معهم من مصر . قال : فتجهز القوم وخرجوا فتحيروا فقال لهم موسى : إنما تحيركم هذا من أجل عظام يوسف فمن يدلني عليها ؟ فقالت عجوز يقال لها شارح ابنة آي بن يعقوب : أنا رأيت عمي يوسف حين دفن فما تجعل لي إن دللتك عليه ؟ قال : حكمك .

فدلته عليه فأخذ عظام يوسف ، ثم قال : احتكمي قالت : أكون معك حيث كنت في الجنة .

وأخرج ابن عبد الحكم من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس . أن الله أوحى إلى موسى : أن أسر بعبادي . وكان بنو إسرائيل استعاروا من قوم فرعون حلياً وثياباً . إن لنا عيداً نخرج إليه فخرج بهم موسى ليلاً وهم ستمائة ألف وثلاثة آلاف ونيف . فذلك قول فرعون { إن هؤلاء لشرذمة قليلون } وخرج فرعون ومقدمته خمسمائة ألف سوى الجنبين والقلب ، فلما انتهى موسى إلى البحر أقبل يوشع بن نون على فرسه ، فمشى على الماء ، واقتحم غيره بخيولهم فوثبوا في الماء ، وخرج فرعون في طلبهم حين أصبح وبعدما طلعت الشمس ، فذلك قوله { فأتبعوهم مشرقين ، فلما تراءى الجمعان قال أصحاب موسى إنا لمدركون } فدعا موسى ربه فغشيتهم ضبابة حالت بينهم وبينه وقيل له : اضرب بعصاك البحر . ففعل { فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم } يعني الجبل . فانفلق منه اثنا عشر طريقاً فقالوا : إنا نخاف أن توحل فيه الخيل . فدعا موسى ربه فهبت عليهم الصبا فجف ، فقالوا : إنا نخاف أن يغرق منا ولا نشعر ، فقال بعصاه فنقب الماء فجعل بينهم كوى حتى يرى بعضهم بعضاً ، ثم دخلوا حتى جاوزوا البحر .

وأقبل فرعون حتى انتهى إلى الموضع الذي عبر منه موسى وطرقه على حالها فقال له أدلاؤه : إن موسى قد سحر البحر حتى صار كما ترى ، وهو قوله { واترك البحر رهواً } [ الدخان : 24 ] يعني كما هو . فحذ ههنا حتى نلحقهم وهو مسيرة ثلاثة أيام في البحر .

وكان فرعون يومئذ على حصان ، فأقبل جبريل على فرس أنثى في ثلاثة وثلاثين من الملائكة ، ففرقوا الناس وتقدم جبريل فسار بين يدي فرعون وتبعه فرعون ، وصاحت الملائكة في الناس : الحقوا الملك . حتى إذا دخل آخرهم ولم يخرج أولهم ؛ التقى البحر عليهم فغرقوا . فسمع بنو إسرائيل وجبة البحر حين التقى فقالوا : ما هذا ؟ قال موسى : غرق فرعون وأصحابه . فرجعوا ينظرون فألقاهم البحر على الساحل .

وأخرج ابن عبد الحكم وعبد بن حميد عن مجاهد رضي الله عنه قال : كان جبريل بين الناس . بين بني إسرائيل وبين آل فرعون فيقول : رويدكم ليلحقكم آخركم . فقالت بنو إسرائيل : ما رأينا سائقاً أحسن سياقاً من هذا . وقال آل فرعون : ما رأينا وازعاً أحسن زعة من هذا .

فلما انتهى موسى وبنو إسرائيل إلى البحر قال مؤمن آل فرعون . يا نبي الله أين أمرت ؟ هذا البحر أمامك وقد غشينا آل فرعون فقال : أمرت بالبحر . فاقتحم مؤمن آل فرعون فرسه فرده التيار ، فجعل موسى لا يدري كيف يصنع ، وكان الله قد أوحى إلى البحر : أن أطع موسى وآية ذلك إذا ضربك بعصا ، فأوحى الله إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر ، فضربه { فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم } فدخل بنو إسرائيل واتبعهم آل فرعون ، فلما خرج آخر بني إسرائيل ودخل آخر آل فرعون أطبق الله عليهم البحر .

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : نزل جبريل يوم غرق فرعون وعليه عمامة سوداء .

وأخرج الخطيب في المتفق والمفترق عن أبي الدرداء قال « جعل النبي صلى الله عليه وسلم يصفق بيديه ، ويعجب من بني إسرائيل وتعنتهم لما حضروا البحر ، وحضرهم عدوهم . جاؤوا موسى فقالوا : قد حضرنا العدوّ فماذا أمرت ؟ قال : أن أنزل ههنا ، فإما أن يفتح لي ربي ويهزمهم ، وأما أن يفرق لي هذا البحر . فضربه فتأطط كما تتأطط الفرش ، ثم ضربه الثانية فانصدع فقال : هذا من سلطان ربي . فأجازوا البحر فلم يسمع بقوم أعظم ذنباً ، ولا أسرع توبة منهم » .