التفسير الوسيط للقرآن الكريم لسيد طنطاوي - سيد طنطاوي  
{فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ} (63)

ولم يطل انتظار موسى لنصر الله - تعالى - بل جاءه سريعا متمثلا فى قوله - سبحانه - { فَأَوْحَيْنَآ إلى موسى أَنِ اضرب بِّعَصَاكَ البحر } أى : البحر الأحمر - على أرجح الأقوال - وهو الذى كان يسمى ببحر القلزم .

فضربه { فانفلق } إلى اثنى عشر طريقا { فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ } أى : قسم منه { كالطود العظيم } أى : كالجبل الشامخ الكبير .