إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰ مُوسَىٰٓ أَنِ ٱضۡرِب بِّعَصَاكَ ٱلۡبَحۡرَۖ فَٱنفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرۡقٖ كَٱلطَّوۡدِ ٱلۡعَظِيمِ} (63)

وذلك قولُه تعالى { فَأَوْحَيْنَا إلى مُوسَى أَنِ اضرب بّعَصَاكَ البحر } القُلزمِ أو النِّيلَ { فانفلق } الفاء فصيحةٌ أي فضربَ فانفلق فصارَ اثني عشر فِرقاً بعددِ الأسباطِ بينهنّ مسالكُ { فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ } حاصلٍ بالانفلاق { كالطود العظيم } كالجبلِ المُنيف الثَّابتِ مقرِّه فدخلُوا في شعابِها ، كلُّ سِبْطٍ في شعبٍ منها .