التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَالَ ٱلَّذِي عِندَهُۥ عِلۡمٞ مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن يَرۡتَدَّ إِلَيۡكَ طَرۡفُكَۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّي لِيَبۡلُوَنِيٓ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيّٞ كَرِيمٞ} (40)

قوله تعالى { قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك . . . } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد { قبل أن يرتد إليك طرفك } قال : إذا مد البصر حتى يرد الطرف خاسئا .

قوله تعالى { هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر ومن شكر فإنما يشكر لنفسه } .

قال الشيخ الشنقيطي : جاء معناه موضحا في آيات متعددة ، كقوله تعالى : { من عمل صالحا فلنفسه } ، وقوله { ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون } ، وقوله تعالى { إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم } إلى غير ذلك من الآيات .