الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{قَالَ ٱلَّذِي عِندَهُۥ عِلۡمٞ مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبۡلَ أَن يَرۡتَدَّ إِلَيۡكَ طَرۡفُكَۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسۡتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَٰذَا مِن فَضۡلِ رَبِّي لِيَبۡلُوَنِيٓ ءَأَشۡكُرُ أَمۡ أَكۡفُرُۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشۡكُرُ لِنَفۡسِهِۦۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيّٞ كَرِيمٞ} (40)

39

وأخرج عبد بن حميد عن حماد بن سلمة قال : قرأت في مصحف أبي بن كعب { وإني عليه لقوي أمين } قال : أريد أعجل من ذلك .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { قال الذي عنده علم من الكتاب } قال : آصف : كاتب سليمان .

وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن رومان قال : هو آصف بن برخيا . وكان صديقاً يعلم الاسم الأعظم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد قال : كان اسمه أسطوم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن لهيعة قال : هو الخضر .

وأخرج ابن أبي حاتم عن زهير بن محمد قال : هو رجل من الإِنس يقال له : ذو النور .

وأخرج ابن عساكر عن الحسن قال : هو آصف بن برخيا بن مشعيا بن منكيل ، واسم أمه باطورا من بني إسرائيل .

وأخرج ابن جرير عن قتادة { قال الذي عنده علم من الكتاب } قال : كان اسمه تمليخا .

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { قال الذي عنده علم من الكتاب } قال : الاسم الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وهو ياذا الجلال والإِكرام .

وأخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { قبل أن يرتد إليك طرفك } قال : إدامة النظر حتى يرتد إليك الطرف خاسئاً .

وأخرج أبو عبيد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد قال : في قراءة ابن مسعود « قال الذي عنده علم من الكتاب أنا أنظر في كتاب ربي ثم آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك » قال : فتكلم ذلك العالم بكلام ، دخل العرش في نفق تحت الأرض حتى خرج إليهم .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن سعيد بن جبير في قوله { قبل أن يرتد إليك طرفك } قال : قال لسليمان : انظر إلى السماء قال : فما اطرق حتى جاءه به فوضعه بين يديه .

وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس ، مثله .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الزهري قال : دعاء الذي عنده من الكتاب .

يا إلهنا وإله كل شيء إلهاً واحداً لا إله إلا أنت : ائتني بعرشها . قال : فمثل له بين يديه .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن عساكر عن ابن عباس قال : لم يجر عرش صاحبة سبأ بين الأرض والسماء ، ولكن انشقت به الأرض فجرى تحت الأرض حتى ظهر بين يدي سليمان .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن سابط قال : دعا باسمه الأعظم ، فدخل السرير فصار له نفق في الأرض حتى نبع بين يدي سليمان .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد قال : دعا باسم من أسماء الله . فإذا عرشها يحمل بين عينيه . ولا يدري ذلك الاسم . قد خفي ذلك الاسم على سليمان وقد أعظم ما أعطى .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله { قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك } قال : كان رجلاً من بني إسرائيل يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب ، وإذا سئل به أعطي . وارتداد الطرف أن يرى ببصره حيث بلغ ثم يرد طرفه . فدعاه فلما رآه مستقراً عنده جزع وقال : رجل غيري أقدر على ما عند الله مني .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج في قوله { هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر } إذا أتيت بالعرش { أم أكفر } إذا رأيت من هو أدنى مني في الدنيا أعلم مني .