ثم قال : { قال الذي عنده علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك }[ 41 ] ، أي{[52548]} قال{[52549]} الإنسي الذي عنده علم من كتاب الله جل ذكره .
قال مجاهد{[52550]} : فتكلم ذلك العالم بكلام{[52551]} دخل العرش تحت الأرض حتى خرج{[52552]} إليهم .
قال الزهري{[52553]} : دعا الذي عنده علم من الكتاب : يا إلهنا وإله{[52554]} كل شيء إلها{[52555]} واحدا لا إله إلا أنت : إيتني بعرشها . قال : فتمثل له{[52556]} بين يديه .
قال قتادة{[52557]} : كان اسمه يلجا .
وقيل{[52558]} : كان{[52559]} اسمه آصف بن برخيا .
وقال النخعي : هو جبريل صلى الله عليه وسلم{[52560]} .
وقيل : هو سليمان نفسه . ودل على ذلك قوله : { هذا من فضل ربي }[ 41 ] ومعنى : { قبل أن يرتد إليك طرفك }[ 41 ] ، أي قبل{[52561]} أن يصل إليك من كان منك على مد بصرك ، أي قبل أن يأتيك أقصى{[52562]} ما ترى .
وقال وهب معناه : أنا آتيك به قبل أن تمتد عينك{[52563]} فلا ينتهي طرفك إلى مداه حتى آتيك{[52564]} فأمثله{[52565]} بين يديك{[52566]} فدعا فغاص العرش تحت الأرض ثم نبع إليه .
وقال وهب{[52567]} : توضأ آصف ، وركع ركعتين ، ودعا فنبع السرير من تحت الأرض{[52568]} ، فقال سليمان : { هذا من فضل ربي }[ 41 ] ، أي{[52569]} هذا النصر من فضل ربي ليختبرني أشكر أم أكفر ، ومن شكر{[52570]} فلنفسه{[52571]} يشكر ، لأن النفع إليه يرجع ، ومن كفر فإن ربي غني عنه ، ونفسه ظلم . كريم أي تفضل{[52572]} على من كفر ويرزقه .
قال مالك : كانت باليمن وكان سليمان بالشام .
وروى ابن وهب عن ابن لهيعة{[52573]} قال : بلغني أن الذي قال لسليمان{[52574]} { أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك }[ 41 ] أنه الخضر{[52575]} .
قال الأعمش : قال الذي عنده علم من الكتاب لا إله{[52576]} إلا أنت رب كل شيء إيتني به . قال : فإذا هو بين يديه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.