{ قَالُواْ تَقَاسَمُواْ } تحالفوا { بِاللَّهِ } أيّها القوم وموضع تقاسموا جزم على الأمر كقوله
{ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ } [ الإسراء : 88 ، الزخرف : 67 ] وقال قوم من أهل المعاني : محله نصب على الفعل الماضي يعني انهم تحالفوا وتواثقوا ، تقديره : قالوا متقاسمين بالله ، ودليل هذا التأويل أنّها في قراءة عبد الله : ولا يصلحون تقاسموا بالله ، وليس فيها قالوا .
{ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ } من البيات فلنقتله ، هذه قراءة العامة بالنون فيهما واختيار أبي حاتم ، وقرأ يحيى والأعمش وحمزة والكسائي : لتبيّتنّه ولتقولنّ بالتاء فيهما وضم التاء واللام على الخطاب واختاره أبو عبيد ، وقرأ مجاهد وحميد بالتاء فيهما وضم التاء واللام على الخبر عنهم .
ثم { ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا } ما حضرنا { مَهْلِكَ أَهْلِهِ } أي إهلاكهم ، وقرأ عاصم برواية أبي بكر مهلك بفتح الميم واللام ، وروى حفص عنه بفتح الميم وكسر اللام ، وهما جميعاً بمعنى الهلاك { وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } في قولنا : إنّا ما شهدنا ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.