قوله تعالى : " قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله " يجوز أن يكون " تقاسموا " فعلا مستقبلا وهو أمر ، أي قال بعضهم لبعض احلفوا . ويجوز أن يكون ماضيا في معنى الحال كأنه قال : قالوا متقاسمين بالله ، ودليل هذا التأويل قراءة عبدالله : " يفسدون في الأرض ولا يصلحون . تقاسموا بالله " وليس فيها " قالوا " . " لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه " قراءة العامة بالنون فيهما واختاره أبو حاتم . وقرأ حمزة والكسائي : بالتاء فيهما ، وضم التاء واللام على الخطاب أي أنهم تخاطبوا بذلك ، واختاره أبو عبيد . وقرأ مجاهد وحميد بالياء فيهما ، وضم الياء واللام على الخبر . والبيات مباغتة العدو ليلا . ومعنى " لوليه " أي لرهط صالح الذي له ولاية الدم . " ما شهدنا مهلك{[12306]} أهله " أي ما حضرنا ، ولا ندري من قتله وقتل أهله . والمهلك بمعنى الإهلاك ، ويجوز أن يكون الموضع . وقرأ عاصم{[12307]} والسلمي : ( بفتح الميم واللام ) أي الهلاك ، يقال : ضرب يضرب مضربا أي ضربا . وقرأ المفضل وأبو بكر : ( بفتح الميم وجر اللام ) فيكون اسم المكان كالمجلس لموضع الجلوس ، ويجوز أن يكون مصدرا ، كقوله تعالى : " إليه مرجعكم " [ يونس : 4 ] أي رجوعكم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.