التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ ٱتَّقُواْ رَبَّكُمۡ وَٱخۡشَوۡاْ يَوۡمٗا لَّا يَجۡزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِۦ وَلَا مَوۡلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِۦ شَيۡـًٔاۚ إِنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞۖ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِٱللَّهِ ٱلۡغَرُورُ} (33)

قوله تعالى { يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إنّ وعد الله حق } .

انظر سورة البقرة آية ( 48 ) .

قوله تعالى { . . . فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور } .

قال ابن كثير : { فلا تغرنكم الحياة الدنيا } ، أي : لا تلهينكم بالطمأنينة فيها عن الدار الآخرة { ولا يغرنكم بالله الغرور } يعني : الشيطان : قاله ابن عباس ، ومجاهد ، والضحاك وقتادة . فإنه يغر ابن آدم ويعده ويمنه ، وليس من ذلك شيء بل كما قال تعالى { يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا } .

وانظر سورة النساء آية ( 120 ) .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله { ولا يغرنكم بالله الغرور } ذاكم الشيطان .