التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِ لَيۡسَ لَهُۥ دَعۡوَةٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَلَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (43)

قوله تعالى { لا جرم أنّما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدّنيا ولا في الآخرة وأنّ مردّنا إلى اللّه وأنّ المسرفين هم أصحاب النّار فستذكرون ما أقول لكم وأفوّض أمري إلى اللّه بصير بالعباد } .

انظر سورة النحل آية ( 62 ) لبيان لا جرم أي : بلى .

قال ابن كثير : وهذا كقوله تعالى { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين } ، { وإن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم } .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قوله{ ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة } أي : لا ينفع ولا يضر .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد في قول الله { وأن المسرفين } قال : السفاكون الدماء بغير حقها ، هم أصحاب النار .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة { وأن المسرفين هم أصحاب النار } أي : المشركون .