جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدۡعُونَنِيٓ إِلَيۡهِ لَيۡسَ لَهُۥ دَعۡوَةٞ فِي ٱلدُّنۡيَا وَلَا فِي ٱلۡأٓخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَآ إِلَى ٱللَّهِ وَأَنَّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ هُمۡ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ} (43)

{ لا جرم أن ما تدعونني إليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة } : لا رد لما دعوه إليه وجرم فعل بمعنى حق وما بعده فاعله أي : حق ، وثبت أن الذي تدعونني إليه باطل ليس له ثبوت أصلا في زمان ، أو بمعنى كسب ، وفاعله ضمير إلى ما قبله وما بعده مفعول أي : كسب كذلك الدعاء إليه بطلان دعوة ما تدعونني إليه ، أي : ما حصل من ذلك إلا ظهور بطلان دعوته ، أو اسم بمعنى المقطع ولا لنفي الجنس وما بعده خبره أي لا قطع ولا انقطاع لبطلان دعوة الأصنام ، ومعنى ليس له دعوة أن ليس له دعوة إلى نفسه ومن شأن المعبود الحق أن يدعو العباد إلى طاعته أو معناه ليس له استجابة دعوة فيكون من تسمية أثر الشيء وثمرته باسم ذلك الشيء { وأن مردنا إلى الله } : مرجعنا إليه ، { وأن المسرفين } : أي المشركين ، { هم أصحاب النار }