قوله عز وجل : { لا جَرَمَ } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : معناه : لا بد ، قاله المفضل .
الثاني : معناه : لقد حق واستحق ، قاله المبرد .
الثالث : أنه لا يكون إلا جواباً كقول القائل : فعلوا كذا ، فيقول المجيب : لا جرم أنهم سيندمون ، قاله الخليل .
{ أن ما تدعونني إليه } أي من عبادة ما تعبدون من دون الله .
{ ليس له دعوةٌ في الدنيا ولا في الآخرة } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : لا يستجيب لأحد في الدنيا ولا في الآخرة ، قاله السدي .
الثاني : لا ينفع ولا يضر في الدنيا ولا في الآخرة ، قاله قتادة .
الثالث : ليس له شفاعة في الدنيا ولا في الآخرة ، قاله الكلبي .
{ وأن مردنا إلى الله } أي مرجعنا بعد الموت إلى الله ليجازينا على أفعالنا .
{ وأن المسرفين هم أصحاب النار } فيهم قولان :
أحدهما : يعني المشركين ، قاله قتادة .
الثاني : يعني السفاكين للدماء بغير حق{[2418]} ، قاله الشعبي ، وقال مجاهد : سمى الله القتل سرفاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.