الآية 43 ثم بيّن عجز ما يعبدون من الأصنام وغيرها ، وهو ما قال عز وجل : { لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ } : { لا جرم } أي حقا . يقول ، والله أعلم : بحق { أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ } أي لم تدعكم إلى عبادة أنفسها{[18283]} ، أي الأصنام التي عبدوها .
والأول أشبه لأنهم كانوا يعبدون تلك الأصنام رجاء أن تشفع لهم . فأخبر أنها لا تشفع بقوله : { ليس له دعوة } أي شفاعة ، والله أعلم
وقوله تعالى : { وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ } يقول ، والله أعلم : إن مرجعنا إلى ما أعدّ الله لنا ، أعدّ لكم النار ، وأعدّ لي الجنة { وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ } والمقتصدين من أصحاب الجنة ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.