( أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم . . . )
قال البخاري : حدثنا عبد الله بن محمد ، أخبرنا سفيان ، عن عمرو قال : سمعت جابرا يقول : بعثنا النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة راكب ، وأميرنا أبو عبيدة ، نرصد عِيراً لقريش ، فأصابنا جوعٌ شديد حتى أكلنا الخَبَط ، فسُمي جيشُ الخََبَط ، وألقى البحر حوتا يقال له العنبر ، فأكلنا نصف شهر ، وادَّهنا بوَدَكِه حتى صلُحت أجسامُنا ، قال : فأخذ أبو عبيدة ضلعا من أضلاعه ، فنصبه ، فمر الراكب تحته ، وكان فينا رجل ، فلما اشتد الجوع نحر ثلاثة جزائر ، ثم ثلاثة جزائر ، ثم نهاه أبو عبيدة .
( صحيح البخاري : 9/530ح5494 - ك الذبائح والصيد ، ب قوله تعالى( أحل لكم صيد البحر ) ) .
قال الطبري : حدثنا هناد بن السري قال ، حدثنا عبدة بن سليمان ، عن محمد ابن عمرو قال ، حدثنا أبو سلمة ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أُحلَّ لكم صيدُ البحر وطعامُه متاعا لكم " قال : طعامه ما لفَظَه ميتا فهو طعامه .
( التفسير11/70ح12729 ) قال الشيخ محمود شاكر : إسناد صحيح ، ورجاله ثقات حفاظ ) .
أخرج الطبري بسنده الحسن ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( وطعامه متاعا لكم ) يعني : بطعامه ، مالحه ، وما قذف البحر منه ، مالحه .
( وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما )
قال البخاري : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبو عوانة ، حدثنا عثمان - هو ابن موهب - قال : أخبرني عبد الله بن أبي قتادة ، أن أباه أخبره ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حاجا فخرجوا معه ، فصرف طائفة منهم فيهم أبو قتادة فقال : خذوا ساحل البحر حتى نلتقي ، فأخذوا ساحل البحر ، فلما انصرفوا ، أحرموا كلهم إلا أبو قتادة لم يحرم . فبينما هم يسيرون إذ رأوا حمر وحش ، فحمل أبو قتادة على الحمر ، فعقر منها أتانا ، فنزلوا فأكلوا من لحمها ، وقالوا : أنأكل لحم صيد ونحن محرمون ؟ فحملنا ما بقي من لحم الأتان . فلما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله ، إنا كنا أحرمنا ، وقد كان أبو قتادة لم يحرم ، فرأينا حمر وحش ، فحمل عليها أبو قتادة فعقر منها أتانا ، فنزلنا فأكلنا من لحمها ، ثم قلنا : أنأكل لحم صيد ونحن محرمون : فحملنا ما بقي من لحمها . قال : " منكم أحد أمره أن يحمل عليها أو أشار إليها ؟ " قالوا : لا . قال : " فكلوا ما بقي من لحمها " .
( صحيح البخاري : 4/35ح1824- ك جزاء الصيد - ب لا يشير المحرم إلى صيد لكي يصطاده الحلال ) .
قال البخاري : حدثنا عبد الله بن يوسف ، أخبرنا مالك ، عن ابن شهاب ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن عباس ، عن الصعب بن جثامة الليثي ، أنه أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمارا وحشيا ، وهو بالأبواء _ أو بودان _ ، فرده عليه ، فلما رأى ما في وجهه ، قال : " إنا لم نرده عليك إلا أنا حرم " .
( صحيح البخاري 4/38ح1825 - ك جزاء الصيد ، ب إذا أهدى للمحرم حمارا وحشيا حيا لم يقبل ) .
قال الطبري : حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع قال : حدثنا بشر بن المفضل قال : حدثنا سعيد قال : حدثنا قتادة ، أن سعيد بن المسيب حدثه ، عن أبي هريرة ، أنه سئل عن صيد صاده حلال ، أيأكله المحرم ؟ قال : فأفتاه هو بأكله ، ثم لقي عمر بن الخطاب رحمه الله عنه ، فأخبره بما كان من أمره ، فقال : لو أفتيتهم بغير هذا لأوجعت لك رأسك .
( وصححه أحمد شاكر . التفسير ح12754 ) .
قال مسلم : وحدثنا يحيى ، قال : قرأت على مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خمس من الدواب ، ليس على المحرم في قتلهن جناح : الغراب ، والحدأة ، والعقرب ، والفأرة ، والكلب العقور " .
( كتاب الحج 1199 ، ب ما يندب للمحرم وغيره قتله من الدواب في الحل والحرم ) .
قال البخاري : حدثنا يحيى بن سليمان قال : حدثني ابن وهب قال : أخبرني يونس ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خمس من الدواب كلهن فاسق ، يقتلن في الحرم : الغراب ، والحدأة ، والعقرب ، والفأرة ، والكلب العقور " .
( صحيح البخاري : 4/42ح1829 - ك جزاء الصيد ، ما يقتل المحرم من الدواب )
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.