التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{قَدۡ سَمِعَ ٱللَّهُ قَوۡلَ ٱلَّتِي تُجَٰدِلُكَ فِي زَوۡجِهَا وَتَشۡتَكِيٓ إِلَى ٱللَّهِ وَٱللَّهُ يَسۡمَعُ تَحَاوُرَكُمَآۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعُۢ بَصِيرٌ} (1)

سورة المجادلة

قوله تعالى{ قد سمع قول التي تجادلك في زوجها . . . }

قال ابن ماجة : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن أبي عبيدة ، ثنا أبي ، عن الأعمش ، عن تميم بن سلمة ، عن عروة بن الزبير ، قال : قالت عائشة : تبارك الذي وسع سمعه كل شيء . إني لأسمع كلام خولة بنت ثعلبة . ويخفى عليّ بعضه ، وهي تشتكي زوجها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول : يا رسول الله ، أكل شبابي ، ونثرت له بطني . حتى إذا كبرت سني ، وانقطع ولدي ، ظاهر مني . اللهم  ! إني أشكو إليك فما برحتْ حتى نزل جبريل بهؤلاء الآيات : { قد سمع قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله } .

( السنن-الطلاق ، ب الظهار ح2063 ) ، تفرد به بن ماجة وله شاهد صحيح بالطريق نفسه . تقدم شاهده في الحديث السابق وهذا أخرجه بن أبي حاتم من طريق الأعمش به( انظر تفسير ابن كثير8/60 ) وقال الألباني : صحيح( صحيح ابن ماجة1/352 ) وأخرجه البخاري بنحوه معلقا ووصله الحافظ ابن حجر بسنده وصححه( تغليق التعليق5/338-339 ) وأخرجه الحاكم من طريق الأعمش وصححه ووافق الذهبي( المستدرك 2/481 ) .