التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (6)

قوله تعالى{ وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير ، ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربي واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم } .

قال البخاري : حدثنا علي بن عبد الله ، حدثنا سفيان غير مرّة عن عمرو عن الزهري عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر رضي الله عنه قال : كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب ، فكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ينفق على أهله منها نفقة سنته ، ثم يجعل ما بقي في السلاح والكراع عُدّة في سبيل الله .

( الصحيح8/498-ك التفسير-سورة الحشر ، ب( الآية )-ح 4885 . م3/1376-1377-ح1757-ك الجهاد والسير ، ب حكم الفئ ) .

أخرج البخاري بسنده عن عمر بن الخطاب حديثا طويلا ومنه : إن الله قد خص رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه الفيء لم يعطه أحدا غيره ثم قرأ{ وما أفاء الله على رسوله منهم } إلى قوله{ قدير } فكانت هذه خالصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ووالله ما احتازها دونكم ولا استأثر بها عليكم .

( الصحيح- فرض الخمس ، ب فرض الخمس ح3093 ) .