المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (6)

تفسير الألفاظ :

{ وما أفاء الله على رسوله } أي وما أعاده عليه من مال الكافرين ، كأن كل أموال الكافرين من حقها أن تكون للمؤمنين ، فإذا غنم المؤمنون منها شيئا عبّر عن ذلك بأنه عاد إليهم ، ثلاثيته فاء يفيء فيئا أي رجع . { فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } أي فما أجريتم في تحصيله ، من الوجيف وهو سرعة السير ، والركاب هو ما يركب من الإبل ، غلب فيه كما غلب الراكب على راكبها .

تفسير المعاني :

والذي نلتموه من غنائمهم لم تجروا في تحصيله خيولا ولا إبلا ، { ولكن الله يسلط رسله على من يشاء وهو على كل شيء قدير } .