الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (6)

قوله : { فَمَآ أَوْجَفْتُمْ } : الفاءُ جوابُ الشرطِ ، أو زائدةٌ ، على أنها موصولةٌ مضمَّنَةٌ معنى الشرط . و " ما " نافيةٌ . والإِيجافُ : حَمْلُ البعيرِ على السيرِ السريع يقال : وَجَفَ البعير يَجِفُ وَجْفاً ووَجِيْفاً ووَجَفاناً . وأَوْجفْتُه أنا إيجافاً . قال العَجَّاج :

ناجٍ طواه الأَيْنُ مِمَّا وَجَفا ***

وقال نُصَيب :

ألا رُبَّ رَكْبٍ قد قَطَعْتُ وجيفَهم *** إليك ولولا أنت لم تُوجِفِ الرَّكْبُ

قوله : { مِنْ خَيْلٍ } " مِنْ " زائدةٌ ، أي : خَيْلاً . والرِّكاب : الإِبلُ .