تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَمَآ أَفَآءَ ٱللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِۦ مِنۡهُمۡ فَمَآ أَوۡجَفۡتُمۡ عَلَيۡهِ مِنۡ خَيۡلٖ وَلَا رِكَابٖ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُۥ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (6)

{ وما أفاء الله على رسوله منهم . . . } الآية ظن المسلمون أنه سيقسمه بينهم جميعا ؛ فقال رسول الله للأنصار : إن شئتم أقسم لكم وتقروا المهاجرين معكم في دوركم فعلت ، وإن شئتم عزلتهم وقسمت لهم هذه الأرض والنخل فقالوا : يا رسول الله ، بل أقرهم في دورنا ، وأقسم لهم الأرض والنخل . فجعلها النبي للمهاجرين .

قال محمد : الإيجاف هو من الوجيف ، والوجيف دون التقريب من السير ، يقال : وجف الفرس وأوجفته . والركاب : الإبل ، والمعنى : أنه لا شيء لكم فيه ، إنما هو لرسول الله صلى الله عليه وسلم خالصا يعمل فيه ما أحب . وهذا الذي أراد يحيى في معنى الآية .