التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (97)

قوله تعالى : ( وهو الذي ، جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر و البحر )

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر ) الآية . ظاهر هذه الآية الكريمة أن حكمة خلق النجوم هي الاهتداء بها فقط كقوله ( وبالنجم هم يهتدون ) ، ولكنه تعالى بين في غير هذا الموضع أن لها حكمتين أخريين غير الاهتداء بها وهما تزيين السماء الدنيا ، ورجم الشياطين بها ، كقوله ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح ، وجعلناها رجوما للشياطين ) الآية . وقوله ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان مارد لا يسمعون إلى الملأ الأعلى ويقذفون من كل جانب دحورا ولهم عذاب واصب إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب ) ، وقوله ( ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا ذلك تقدير العزيز العليم ) .