جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلنُّجُومَ لِتَهۡتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَٰتِ ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِۗ قَدۡ فَصَّلۡنَا ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (97)

{ وهو الذي جعل لكم النجوم } : خلقها لكم ، { لتهتدوا بها في ظلمات{[1488]} البر والبحر } أي : في ظلمات{[1489]} الليل فيهما ، { قد فصّلنا الآيات } : بيناها مفصلا لا مجملا ، { لقوم يعلمون{[1490]} } ، فإن الجاهل لا ينتفع به .


[1488]:وهذا إحدى منافع النجوم ومنها ما ذكره الله في قوله: (وحفظا من كل شيطان مارد) (الصافات: 7) وقوله تعالى: (ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين) (الملك: 5)، وعن عمر بن الخطاب: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في بركم وبحركم ثم أمسكوا فإنها والله ما خلقت إلا زينة للسماء ورجوما للشياطين وعلامات يهتدى بها وعن قتادة نحوه وأخرج ابن مردويه والخطيب عن ابن عمر مرفوعا: تعلموا من النجوم ما تهتدون به في ظلمات البر والبحر ثم انتهوا/12 فتح.
[1489]:فبإضافة الظلمات إليهما لملابستهما لهما/12 منه
[1490]:ولما كان جميع تلك الآيات المتوالية للاستدلال على الوحدانية إذا أتم دليلا رجع إلى غيره من آفاقي وأنفسي، ومن هذا قال: (وهو الذي أنشأكم)/12 وجيز.