التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَالِقُ ٱلۡإِصۡبَاحِ وَجَعَلَ ٱلَّيۡلَ سَكَنٗا وَٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ حُسۡبَانٗاۚ ذَٰلِكَ تَقۡدِيرُ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡعَلِيمِ} (96)

قوله تعالى : ( فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا )

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله : ( فالق الإصباح ) يعني بالإصباح ، ضوء الشمس بالنهار ، وضوء القمر بالليل .

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى ( وجعل الليل سكنا ) أي مظلما ساجيا ليسكن فيه الخلق فيستريحوا من تعب الكد بالنهار كما بينه قوله تعالى ( وهو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا ) ، وقوله ( قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون قل أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بليل تسكنون فيه أفلا تبصرون ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ) الآية ، وقوله ( لتسكنوا فيه ) يعني الليل ، ( ولتبتغوا من فضله ) يعني بالنهار ( ومن آياته الليل والنهار ) الآية .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( والشمس والقمر حسبانا ) يعني عدد الأيام والشهور والسنين .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قوله تعالى ( والشمس والقمر حسبانا ) قال : يدوران بحساب .