التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (100)

قوله تعالى : { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان }

قال البخاري : حدثنا حجاج بن منهال ، حدثنا شعبة قال : حدثني عدي بن ثابت قال : سمعت البراء رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم أو قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن ، ولا يبغضهم إلا منافق ، فمن أحبهم أحبه الله ، ومن أبغضهم أبغضه الله ) .

وقال : حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا شعبة ، عن عبد الله بن عبد الله بن جبر ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( آية الإيمان حب الأنصار ، وآية النفاق بغض الأنصار ) .

[ الصحيح 7/141 ح 3783 ، 3784 – ك مناقب الأنصار ، ب حب الأنصار من الإيمان ] ، وأخرجهما مسلم [ الصحيح 1/85 ح 74 ، 75 – ك الإيمان ، ب الدليل على أن حب الأنصار . . . من الإيمان ] .

قال الطبري : حدثنا ابن بشار قال ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن ابن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب قال : المهاجرون الأولون ، الذين صلوا القبلتين .

ورجاله ثقات وسنده صحيح .

قوله تعالى : { رضي الله عنهم ورضوا عنه }

انظر حديث البخاري عن أبي سعيد الخدري المتقدم تحت الآية 15 من سورة آل عمران .