الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُ وَأَعَدَّ لَهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي تَحۡتَهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدٗاۚ ذَٰلِكَ ٱلۡفَوۡزُ ٱلۡعَظِيمُ} (100)

وقوله سبحانه : { والسابقون الأولون مِنَ المهاجرين والأنصار } [ التوبة : 100 ] .

قال أبو موسى الأشعريُّ وغيره : السابقون الأولون مَنْ صلى القبلتين ، وقال عطاء : هم مَنْ شهد بدراً ،

وقال الشَّعْبيُّ : من أدرك بَيْعَة الرِّضْوان ، { والذين اتبعوهم بِإِحْسَانٍ } يريد سائر الصحابة ، ويدخل في هذا اللفظِ : التابِعُونَ وسائرُ الأمة ، لكن بشريطة الإِحسان ، وقرأ عمر بن الخطَّاب وجماعة : و«الأَنْصَارُ » بالرفع ؛ عطفاً على «والسابقون » ، وقرأ ابن كثير : «مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ » ، وقرأ الباقون : «تَحْتَها » ، بإِسقاط «مِنْ » .