التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَحۡذَرُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيۡهِمۡ سُورَةٞ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلِ ٱسۡتَهۡزِءُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخۡرِجٞ مَّا تَحۡذَرُونَ} (64)

قوله تعالى : { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزءوا إن الله مخرج ما تحذرون }

قال الشيخ الشنقيطي : قوله تعالى { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة } إلى قوله : { ما تحذرون } صرح في هذه الآية الكريمة بأن المنافقين يحذرون أن ينزل الله سورة تفضحهم وتبين ما تنطوي عليه ضمائرهم من الخبث . ثم بين أنه مخرج ما كانوا يحذرونه ، وذكر في موضع آخر أنه فاعل ذلك ، وهو قوله تعالى { أم حسب الذين في قلوبهم مرض أن لن يخرج الله أضغانهم } إلى قوله { ولتعرفنهم في لحن القول } ، وبين في موضع آخر شدة خوفهم ، وهو قوله : { يحسبون كل صيحة عليهم } .

أخرج الطبري بسنده الصحيح عن مجاهد : { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة } قال يقولون القول بينهم ، ثم يقولون : عسى الله أن لا يفشي سرنا علينا .

أخرج الطبري بسنده الحسن عن قتادة قال : كانت تسمى هذه السورة : " الفاضحة " فاضحة المنافقين .