ثم قال تعالى إخبارا عما يُسر المنافقون : { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة تنبئهم }[ 64 ] ، الآية .
المعنى : يخشى{[29172]} المنافقون ، أن ينزل الله عز وجل ، سورة يخبر{[29173]} فيها بما في قلوبهم . وكانوا يقولون القول القبيح في النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه بينهم{[29174]} ، ويقولون : عسى الله ألا يفشي سرنا علينا{[29175]} .
وروي أنهم كانوا سبعين رجلا ، أنزل الله عز وجل ، أسماءهم{[29176]} وأسماء آبائهم في القرآن ، ثم رفع ذلك ونسخ رحمة ورأفة منه على خلقه ؛ لأن أبناءهم{[29177]} كانوا مسلمين .
قوله : { قل استهزءوا إن الله }[ 64 ] .
هذا تهديد{[29178]} من الله عز وجل ، لهم .
{ إن الله مخرج ما تحذرون }[ 64 ] .
أي : مظهر سركم الذي تخافون أن يظهر{[29179]} .
قال قتادة : كنا نسمي هذه السورة : " الفاضحة " ؛ لأنها فضحت المنافقين{[29180]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.