التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَئِن سَأَلۡتَهُمۡ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلۡعَبُۚ قُلۡ أَبِٱللَّهِ وَءَايَٰتِهِۦ وَرَسُولِهِۦ كُنتُمۡ تَسۡتَهۡزِءُونَ} (65)

قوله تعالى : { ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون }

قال الطبري : حدثنا علي بن داود قال ، حدثنا عبد الله بن صالح قال ، حدثنا الليث قال ، حدثني هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم : أن رجلا من المنافقين قال لعوف بن مالك في غزوة تبوك : ما لقرائنا هؤلاء ، أرغبنا بطونا وأكذبنا ألسنة ، وأجبننا عند اللقاء ؟ فقال له عوف : كذبت ، ولكنك منافق ، لأخبرن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذهب عوف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره ، فوجد القرآن قد سبقه ، قال زيد : قال عبد الله بن عمر : فنظرت إليه متعلقا بحقب ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تنكبه الحجارة ، يقول : إنما كنا نخوض ونلعب . فيقول له النبي صلى الله عليه وسلم : ( أبا الله وآياته ورسوله كنتم تستهزءون ) ؟ ما يزيده .

[ التفسير 14/333 ح 16911 ، وأخرجه أيضا ح 16912 ] ، وابن أبي حاتم [ التفسير – التوبة/ 65 ح 1307 ] كلاهما عن يونس بن عبد الأعلى ، عن عبد الله بن وهب ، عن هشام بن سعد به . وصحح إٍسناده محمود شاكر في حاشية الطبري . وقال مقبل الوادعي : رجاله رجال الصحيح إلا هشام ابن سعد فلم يخرج له مسلم إلا في الشواهد كما في الميزان [ الصحيح المسند من أسباب النزول ص 78 ] وله شاهد من حديث كعب بن مالك ، أخرجه ابن أبي حاتم [ التفسير ح 1306 ] من طريق عبد الرحمن ابن كعب ، عن أبيه . قال محققه : إسناده حسن ] .