قوله تعالى : { أَن تُنَزَّلَ } : مفعولٌ به ناصبُه يحذر ، فإن " يَحْذَر " متعدٍّ بنفسِه لقوله تعالى : { وَيُحَذِّرْكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ } [ آل عمران : 30 ] لولا أنه متعدٍّ في الأصل لواحدٍ لَما اكتسب التضعيف مفعولاً ثانياً ، ويدلُّ عليه أيضاً ما أنشده سيبويه :
2511 حَذِرٌ أُموراً لا تَضيرُ وآمِنٌ *** ما ليسَ مُنْجيَه من الأَقْدارِ
وفي البيت كلامٌ ، قيل : إنه مصنوع ، وهو فاسد أتقنت حكايته في " شرح التسهيل " وقال المبرد : " إنَّ " حَذِر لا يتعدى " قال : لأنه من هَيْئات النفسِ كفَزِع ، وهذا غير لازم فإنَّ لنا من هيئات النفس ما هو متعدٍ كخاف وخشِي فإنَّ " تُنَزَّل " عند المبرد على إسقاط الخافض أي : مِنْ أَنْ تُنَزَّل . وقوله " تُنَبِّئهم " في موضع الرفع صفةً ل " سورة " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.