{ يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة } قيل هو خبر وليس بأمر ، وقال الزجاج : معناه ليحذر ، والمعنى على الأول إن المنافقين كانوا يحذرون نزول القرآن فيهم خوفا من الفضيحة ، وعلى الثاني الأمر لهم بأن يحذروا ذلك ، ومعنى عليهم على المؤمنين في شأن المنافقين على أن الضمير للمؤمنين ولا يبالي بتفكيك الضمائر عند ظهور الأمر لعود المعنى إليه . قاله الكرخي ، والأولى أن يكون الضمير للمنافقين أي في شأنهم .
{ تنبئهم } أي المنافقين { بما في قلوبهم } مما يسرونه فضلا عما يظهرونه ، وهم وإن كانوا عالمين بما في قلوبهم فالمراد من إنباء السورة لهم اطلاعهم على أن المؤمنين قد علموا بما في قلوبهم قال قتادة . وهذه السورة كانت تسمى الفاضحة والمبعثرة والمثيرة لأنها فضحت المنافقين وبعثرت عن أخبارهم وأثارتها وأسفرت عن مخازيهم ومثالبهم .
ثم أمر الله رسوله بأن يجيب عليهم فقال : { قل استهزؤوا } هو أمر تهديد أي افعلوا الاستهزاء { إن الله مخرج ما تحذرون } من ظهوره حتى يطلع عليه المؤمنون إما بإنزال سورة أو بإخبار رسوله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك أو نحو ذلك
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.