تفسير الأعقم - الأعقم  
{يَحۡذَرُ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيۡهِمۡ سُورَةٞ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمۡۚ قُلِ ٱسۡتَهۡزِءُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ مُخۡرِجٞ مَّا تَحۡذَرُونَ} (64)

قوله تعالى : { يحذر المنافقون } الآية كانوا يستهزئون بالاسلام وأهله وكانوا يحذرون أن يفضحهم الله تعالى بالوحي حتى قال بعضهم : والله لا أرانا إلاَّ أشرَّ خلق الله تعالى ، وقوله : { إن الله مخرج ما تحذرون } يعني مظهر ما تحذرون إظهاره من نفاقكم ، " وروي أن ناساً من المنافقين ساروا بين يدي رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في غزوة تبوك فقالوا : انظروا إلى هذا الرجل يريد أن يستفتح قصور الشام وحصونه هيهات هيهات ، فأطلع الله تعالى نبيه على ذلك فأتاهم فقال : " قلتم كذا وكذا " فقالوا : يا نبي الله والله ما كنَّا في شيء من أمرك ولا أمر أصحابك ولكن كنَّا في شيء مما يخوض فيه الركب "