التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَيۡهِ تَوَلَّواْ وَّأَعۡيُنُهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ} (92)

قوله تعالى : { ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه }

قال البخاري : حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، حدثنا حماد ، حدثنا أيوب ، عن أبي قلابة قال : وحدثني القاسم بن عاصم الكليني – وأنا لحديث القاسم أحفظ – عن زهدم قال : كنا عند أبي موسى فأتى ذكر دجاجة وعنده رجل من بني تيم الله أحمر كأنه من الموالي ، فدعاه للطعام فقال : إني رأيته يأكل شيئا فقذرته فحلفت أن لا آكل . فقال : هلم فلأحدثكم عن ذلك : إني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من الأشعريين نستحمله ، فقال : والله لا أحملكم ، وما عندي ما أحملكم . وأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل فسأل عنا فقال : أين النفر الأشعريون ؟ فأمر لنا بخمس ذود غر الذرى ، فلما انطلقنا قلنا : ما صنعنا . لا يبارك لنا . فرجعنا إليه فقلنا : إنا سألناك أن تحملنا ، فحلفت على أن لا تحملنا ، أفنسيت ؟ قال : لست أنا حملتكم ، ولكن الله حملكم ، وإني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها .

[ الصحيح 6/272 ح 3133 – ك فرض الخمس ، ب ومن الدليل على أن الخمس لنوائب المسلمين . . . ] ، [ وصحيح مسلم 3/1269 – ك الإيمان ، ب ندب من حلف يمينا فرأى غيرها خيرا منها . . . مطولا ] .