جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَيۡهِ تَوَلَّواْ وَّأَعۡيُنُهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ} (92)

{ ولا{[2055]} على الذين إذا ما أتوك لتحملهم } هم سبعة نفر من الفقراء التمسوا مراكب للمرافقة في الغزو ، { قلت } يا محمد حال من مفعول أتوك بإضمار قد : { لا أجد ما أحملكم عليه } من الركب ، { تولوا } جواب إذا وقلت جواب وتولوا استئناف كأنه قيل : كيف صنعوا إذا قيل لهم ذلك ؟ { وأعينهم تفيض من الدمع } من للبيان والجار والمجرور في محل نصب على التمييز وهي أبلغ{[2056]} من تفيض دمعها ، { حزنا } مفعول له أو حال ، { ألا يجدوا } أي : لئلا متعلق بتفيض أو حزنا ، { ما ينفقون } .


[2055]:عطف على الضعفاء ولا لتأكيد النفي ولا يبعد أن يقال عطف على المحسنين وعلى الوجهين هو من باب عطف الخص على العام لفضيلتهم/ وجيز.
[2056]:لأنه أسند الفيض إلى العين فجعلت العين كأنها من كثرة البكاء دمع فائض/منه.