تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{وَلَا عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَآ أَتَوۡكَ لِتَحۡمِلَهُمۡ قُلۡتَ لَآ أَجِدُ مَآ أَحۡمِلُكُمۡ عَلَيۡهِ تَوَلَّواْ وَّأَعۡيُنُهُمۡ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمۡعِ حَزَنًا أَلَّا يَجِدُواْ مَا يُنفِقُونَ} (92)

{ ولا } حرج { على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت } لهم يا محمد : { لا أجد ما أحملكم عليه تولوا } يعنى انصرفوا عنك ، { وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون } [ آية :92 ] في غزاتهم ، نزلت في سبع نفر ، منهم : عمرو بن عبسة من بني عمرو بن يزيد بن عوف ، وعلقمة بن يزيد ، والحارث من بني واقد ، وعمرو بن حزام من بني سلمة ، وسالم بن عمير من عمرو بن عوف ، وعبد الرحمن بن كعب من بني النجار ، هؤلاء الستة من الأنصار ، وعبد الله بن معقل المزني ، ويكنى أبا ليلى عبد الله .

وذلك أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : احملنا ، فإنا لا نجد ما نخرج عليه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : { لا أجد ما أحملكم عليه تولوا } ، انصرفوا من عنده وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ،