ذكر قسماً رابعاً من المعذورين بقوله تعالى :
{ ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم } إلى الغزو وهم البكاؤون سبعة من الأنصار معقل بن يسار وصخر بن خنساء وعبد الله بن كعب وسالم بن عمير وثعلبة بن غنمة وعبد الله بن مغفل وعلبة بن زيد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : بدرنا بالخروج أي : أسرعنا فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغزو فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا أجد ما أحملكم عليه » فتولوا وهم يبكون ولذلك سموا البكائين وقيل : هم بنو مقرن من مزينة وكانوا ثلاثة أخوة معقل وسويد والنعمان وقيل : أبو موسى وأصحابه وقيل : نزلت في العرباض بن سارية ، ويحتمل أنها نزلت في كل من ذكر ، وقوله تعالى : { قلت لا أجد ما أحملكم عليه } حال من الكاف في أتوك بإضمار قد وقوله تعالى : { تولوا } جواب إذا { وأعينهم تفيض } أي : تسيل { من الدمع } أي : دمعها فان ، ومن للبيان كقولك : أفديك من رجل ، وهو أبلغ من يفيض دمعها لأنه يدلّ على أن العين صارت دمعاً فياضاً وقوله تعالى : { حزناً } منصوب على العلة { أن لا يجدوا } أي : لئلا يجدوا محله نصب على أنه مفعول له وناصبه المفعول له الذي هو حزناً { ما ينفقون } في الجهاد ولما قال تعالى : { ما على المحسنين من سبيل } قال تعالى في حق من يعتذر : { ولا عذر له } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.