ولما كان الشجر قد يكون فاسداً من جهة أرضه ، نفى ذلك بقوله تعالى ؛ جواباً لمن كأنه قال : ما حال أرضهما المنتج لزكاء{[46217]} ثمرهما{[46218]} ؟ : { كلتا } {[46219]}أي كل واحدة من{[46220]} { الجنتين } المذكورتين { ءاتت أكلها } {[46221]}أي ما يطلب منها ويؤكل من ثمر وحب{[46222]} ، كاملاً غير منسوب شيء منهما إلى نقص{[46223]} ولا رداءة{[46224]} ، وهو معنى : { ولم تظلم } {[46225]}أي تنقص حساً ولا معنى كمن يضع الشيء في غير موضعه{[46226]} { منه شيئاً } .
ولما كان الشجر ربما أضر بدوامه قلة السقي قال تعالى : { وفجرنا } {[46227]}أي تفجيراً يناسب عظمتنا{[46228]} { خلالهما نهراً * } {[46229]}أي يمتد فيتشعب فيكون كالأنهار{[46230]} لتدوم طراوة{[46231]} الأرض ويستغني عن المطر عند القحط ؛
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.