{ كلتا الجنتين آتت أكلها } أخبر عن كلتا بآتت لأن لفظه مفرد يدل على التثنية فراعى جانب اللفظ . وقد ذهب البصريون إلى أن كلا وكلتا اسم مفرد غير مثنى . وقال الفراء : وهو مثنى وهو مأخوذ من كل فخففت اللام وزيدت الألف للتثنية ، وروعيت للتثنية المعنوية في قوله الآتي ، { وفجرنا خلالهما نهرا } ، وأكلها بضم الكاف وسكونها سبعيتان .
{ ولم تظلم منه شيئا } أي لم تنقص من أكلها شيئا في بعض السنين بل في كل سنة يأتي ثمرها وافيا ؛ يقال ظلمه حقه أي أنقصه ، ووصف الجنتين بهذه الصفة للإشعار بأنهما على خلاف ما يعتاد في سائر البساتين فإنها في الغالب تكثر في عام وتقل في عام ، قال ابن عباس :لم ينقص كل شجرة الجنة أطعمة . { وفجرنا } أي أجرينا وشققنا { خلالهما } أي وسط الجنتين { نهرا } يجري بينهما يسقيهما دائما من غير انقطاع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.