ثم بين طيشهم وعجزهم بقوله : { وإن } أي والحال أنهم { كانوا } في الزمن الماضي كوناً متمكناً في نفوسهم ، وبين قرب يأسهم من استبشارهم دلالة على سرعة انفعالهم{[53386]} وكثرة تقلبهم بالجار ، فقال : { من قبل أن ينزل } أي المطر بأيسر ما يكون عليه سبحانه { عليهم } ثم أكد عظم خفتهم وعدم قدرتهم بقوله : { من قبله } أي الاستبشار سواء من غير تخلل زمان يمكن أن يدعي لهم فيه تسبب في المطر { لمبلسين* } أي ساكتين على ما في أنفسهم تحيراً ويأساً وانقطاعاً ، فلم يكن لهم على الإتيان بشيء من ذلك حيلة ، ولا لمعبوداتهم صلاحية له{[53387]} باستقلال ولا وسيلة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.