جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَيَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيۡهِ مَلَأٞ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُواْ مِنۡهُۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ} (38)

{ وَيَصْنَعُ {[2272]}الْفُلْكَ {[2273]}وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنْهُ } استهزءوا به قائلين نبي نجار ، { قَالَ إِن تَسْخَرُواْ مِنَّا فإنا نَسْخَرُ مِنكُمْ كَمَا تَسْخَرُونَ } حين ينزل عليكم العذاب .


[2272]:قوله ويصنع حكاية خال ماضية /12.
[2273]:قال ابن عباس: اتخذ نوح السفينة في سنتين وقيل ثلاثين سنة فكان طولها ثلاثمائة ذراع وطولها في السماء ثلاثين ذراعا وعرضها خمسون ذراعا والذراع إلى المنكب وكانت من خشب الساج لها ثلاث بطون وأطباق سفلى ووسطى وعليا وكان بابها في عرضها وقيل غير ذلك هذا ما في فتح البيان، وقال الرازي رحمه الله اعلم أن أمثال هذه المباحث لا تعجبني لأنها أمور لا حاجة إلى معرفتها البتة ولا يتعلق بمعرفتها فائدة أصلا وكان الخوض فيها من باب الفضول لاسيما مع القطع بأنه ليس هاهنا ما يدل على الجانب الصحيح والذي نعلمه أنه كان في السعة حيث يتسع للمؤمنين من قومه ولما يحتاجون إليه ولحصول زوجين من كل حيوان لأن هذا القدر مذكور في القرآن و أما غير ذلك القدر فغير مذكور/ 12.