جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ فَلَا تَسۡـَٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ} (46)

{ قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ } الذي وعدت نجاته فإنه داخل في المستثني ، أي : إلا من سبق عليه القول أو ليس من أهل دينك ، وقال بعضهم : إنه ولد زينة{[2280]} وعن ابن عباس وغيره رضي الله عنه : ما زنت امرأة نبي قط ، وعن كثير من السلف كان ابن امرأته{[2281]} { إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح } أي : إنه ذو عمل فاسد ولا ولاية بين المؤمن والكافر قيل إنه أي : سؤالك إياي بنجاته عمل فاسد ، { فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ{[2282]} عِلْمٌ } ما لا تعرف أنه خطأ أم صواب والظاهر أن هذا قبل غرق ولده أو بعده لكن قبل علم نوح بهلاكه ، { إِنِّي أَعِظُكَ } أنهاك ، { أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ } .


[2280]:كالحسن البصري /12. [وكلامه هذا مردود لقول نوح عليه السلام: "إن ابنني من أهلي"، وقول ابن عباس: ما زنت امرأة نبي قط].
[2281]:فربيبه وظاهر القرآن على خلاف ذلك /منه.
[2282]:وفيه عدم جواز الدعاء لما لا يعلم الإنسان مطابقته للشرع/12 منه.