تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَيَصۡنَعُ ٱلۡفُلۡكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيۡهِ مَلَأٞ مِّن قَوۡمِهِۦ سَخِرُواْ مِنۡهُۚ قَالَ إِن تَسۡخَرُواْ مِنَّا فَإِنَّا نَسۡخَرُ مِنكُمۡ كَمَا تَسۡخَرُونَ} (38)

{ ويصنع الفلك } السفينة { وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه } عمل نوح الفلك بيده ، فكان يمر عليه الملأ من قومه فيقولون له استهزاء به : يا نوح ، بينما أنت تزعم أنك رسول رب العالمين إذ صرت نجارا .

{ قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون } قال محمد : المعنى : نستجهلكم كما تستجهلون .

قال يحيى : وكان الرجل من قومه يأخذ بيد ابنه ، فيذهب به إلى نوح فيقول : أي بني ، لا تطع هذا ؛ فإن أبي قد ذهب بي إليه وأنا مثلك فقال : أي بني لا تطع هذا .