سخروا منه : استهزؤوا به ؛ لعلمه السفينة .
38 { وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ وَكُلَّمَا مَرَّ عَلَيْهِ مَلأٌ مِّن قَوْمِهِ سَخِرُواْ مِنه . . . } الآية .
امتثل نوح أمر ربه وشرع يصنع السفينة ؛ فكان الكافرون من قومه كلما مروا به وهو يصنعها ؛ استهزءوا به ، وتعجبوا من حاله ، وقالوا له : كيف تصنع في وسط الصحراء ، وهي لا تسير على اليابسة ، وليس بجوارنا بحر لهذه السفينة ؟ ! وربما مر عليه آخرون فقالوا : يا نوح ، صرت نجارا بعد أن كنت نبيا ! .
{ قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون } .
قال نوح لهم : إن تسخروا منا اليوم ؛ لجهلكم بفائدة ما نصنعه ، فإنا سنسخر منكم إذا ؛ إذا جاء الطوفان وعمكم الغرق ، أو إن حكمتم علينا بالجهل ، فإنا نحكم عليكم بالجهل ، فيما أنتم فيه من الكفر ، والتعرض لسخط الله وعذابه ، فأنتم أولى بالسخرية منا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.