{ وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي } عن السلف أنه لما قال : ليعلم أني لم أخنه بالغيب قال له جبريل : ولا حين هممت{[2422]} فقال ذلك ، { إِنَّ النَّفْسَ } : بطبعها ، { لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ } إلا وقت رحمة ربي ، أو إلا ما رحمه الله من النفوس فعصمه ، { إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ } قال بعضهم : قوله : " ذلك ليعلم " الخ من كلام امرأة العزيز أي : اعترفت بما هو الواقع ليعلم زوجي أني لم أخنه وما صدر مني المحذور الأكبر وإنما راودته مراودة فامتنع ولست أبرىء نفسي فإن النفس تتمنى وتشتهي ولذلك راودته : لأنها أمارة بالسوء إلا نفس من عصمه الله تعالى إنه غفور حليم وعند بعض المفسرين إن القول أليق{[2423]} وأقرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.